اِعْلَمْ رَحِمَكَ اللهُ: أَنَّهُ يَجِبُ عَلَيْنَا تَعلُّمُ أَرْبَعِ مَسَائِلَ:
الأُوْلَى: العِلْمُ.
وَهُوَ: مَعرِفَةُ اللهِ، وَمَعْرِفَةُ نَبِيِّهِ ﷺ، وَمَعْرِفَةُ دِيْنِ الإِسْلَامِ بِالأَدِلَّةِ.
الثَّانِيَةُ: العَمَلُ بِهِ .
1) سبب ابتداء المصنف المتن بالبسملة:
1) اقتداءً بكتاب الله وبالأنبياء
2) تأسِّيًا بمَن قَبله مِن العلماء والسَّلف الَّذِين كانت مِن عادتهم بدء تصانيفهم بالبسملة.
3) مِن باب التَّبرُّك باسم الله الكريم.
2)) كما أشَرنا في المقدِّمة؛ أنَّ مِن عادة
المصنِّف أنَّه يَبدأ بالدُّعاء لطلَبة العِلم ويَسأل اللهَ لهم
الرَّحمة؛ وفي هذا دليلٌ على:
1) رَحمةِ علماء
أهلِ السُّنَّة والجَماعة بطلَبَتِهم.
2)
أنَّ الدِّينَ
الإسلاميَّ مبنِيٌّ أصلًا على الرَّحمة.
العِلم: هو مَعرفةُ الحقِّ بدليلِه، وضِدُّه الجَهْلُ.
قِيلَ في بيان العِلاقة بَين العِلم والعَملِ: يَهتِفُ العِلمُ
بالعَملِ فإنْ أجابَه وإلَّا ارتَحل، فلا فائدة في عِلمٍ غيرِ مقتَرِنٍ بعَمل. فإذا
تَعلَّم وَجَبَ عليه أن يَعمل وإلَّا كان فيه شَبَهٌ باليهود؛ لأنَّ اليهود عندهم عِلْمٌ
ولا عَمَلٌ ﴿ يَعۡرِفُونَهُۥ كَمَا يَعۡرِفُونَ أَبۡنَآءَهُمۡۖ وَإِنَّ فَرِيقٗا مِّنۡهُمۡ لَيَكۡتُمُونَ ٱلۡحَقَّ وَهُمۡ يَعۡلَمُونَ ١٤٦
﴾. وأوَّل مَن تُسعَّر به النَّار ثلاثةٌ؛ منهم: عالِمٌ تَعلَّم العِلم ولم يَعمَل به
وَعَالِمٌ بِعِلْمِهِ لَمْ يَعْمَلَنْ مُعَذَّبٌ مِنْ قَبْلِِ عُبَّادِ الوَثَنْ